“ماسك” يبحث في تطبيق البلوكتشين لتعزيز فعالية الحكومة
يستكشف “إيلون ماسك” إمكانية استخدام تقنية البلوكتشين لإعادة هيكلة الحكومة الأميركية، وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت إلى Axios. “ماسك”، الذي يرأس مبادرة جديدة لزيادة كفاءة الحكومة، يتبادل الأفكار حول حلول مبتكرة لخفض تكاليف الحكومة وزيادة شفافيتها. وهذا يأتي في إطار دعم الرئيس دونالد ترامب للعملات الرقمية. فقد أصدر ترامب أمراً تنفيذياً بإنشاء مجموعة عمل لدعم الأصول الرقمية وتشجيع مشاريع البلوكتشين.
كما تهدف مبادرة ماسك إلى تحديد نقاط الضعف والحد من الإنفاق الحكومي غير الضروري، مع تحديد مواعيد نهائية للانتهاء من هذه المهمة في 6 ديسمبر 2023 و 4 يوليو 2026.
وفقًا للمصدر، يدرس “ماسك” وفريقه إمكانية الاستفادة من تقنية البلوكتشين، وهي سجل رقمي لامركزي، لتتبع الإنفاق الحكومي، وحماية البيانات الحساسة، وإدارة المدفوعات، وحتى إدارة الأصول الحكومية. يأتي ذلك بعد اجتماعات عقدها فريق المبادرة مع شركات بلوكشين مختلفة في أكتوبر 2023.
يشير اسم المبادرة (DOGE) إلى إمكانية استخدام عملة الدوجكوين، التي تعتمد على تقنية البلوكتشين، في هذه العمليات. ومع ذلك، لم يتم تحديد منصة البلوكشين التي سيتم استخدامها بشكل نهائي.
هذا ويعتبر العديد من الخبراء هذا تطوراً واعداً. فصرّح كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة الابتكار الأميركية، “سام هاموند”، قائلاً: “يمكن الاستفادة من تقنية البلوكتشين لتتبع الإنفاق والوثائق والعقود الحكومية بطريقة آمنة وشفافة بالكامل”.
على الرغم من هذه الإمكانات الواعدة، يطرح البعض تساؤلات حول ضرورة استخدام تقنية البلوكشين. يرى البعض أن قواعد البيانات التقليدية يمكن أن تحقق نتائج مماثلة بتكلفة أقل. كما أن شبكات البلوكتشين العامة، مثل تلك المستخدمة في عملات مثل البيتكوين وسولانا، تفتقر إلى آليات الحوكمة المركزية، مما يجعلها غير مناسبة للاستخدام الحكومي.
وقال كامبل هارفي، أستاذ التمويل في جامعة ديوك: “من أبرز التحديات التي تواجه استخدام شبكات البلوكتشين العامة في الحكومات هي فقدان السيطرة على البيانات المدخلة”.
إلى ذلك، تواجه مشاريع البلوكتشين واسعة النطاق في القطاع الخاص تحديات مماثلة، حيث فشلت العديد منها بسبب مشاكل تتعلق بالحوكمة والتكاليف، رغم محاولات شركات كبرى مثل “وول مارت”.
على الجانب الآخر، حققت بعض المؤسسات الحكومية نجاحًا ملحوظًا في تبني تقنية البلوكتشين. فعلى سبيل المثال، قامت دائرة المركبات الآلية في كاليفورنيا بتحويل ملايين عناوين السيارات إلى صيغة رقمية باستخدام منصة أفالانش للبلوكتشين. وفي الوقت نفسه، تتجه شركات كبرى مثل بلاك روك نحو إصدار أصولها على شبكات البلوكتشين العامة.
إخلاء المسؤولية: يعكس محتوى هذه المقالة رأي المؤلف فقط ولا يمثل المنصة بأي صفة. لا يُقصد من هذه المقالة أن تكون بمثابة مرجع لاتخاذ قرارات الاستثمار.
You may also like
“ميتابلانيت” تستهدف زيادة حيازاتها من البيتكوين لتصل إلى 21,000 عملة
شبكة بلوكتشين “سوني” تحقق نموًا ملحوظًا مع تسجيل نصف مليون معاملة يوميًا
“بينانس” تواجه تحقيقاً فرنسياً موسعاً في جرائم مالية
أريزونا على أعتاب إقرار قانون احتياطي البيتكوين